
رغم أن التكوين المتين يمنح لأصحابه، من المترشحين للإمتحانات والمباريات، شيئا من الإمتياز على ما دونهم فإن ذلك لا يضمن لهم النجاح بالضرورة ما لم يكيفوا تكوينهم ومعارفهم وفق ما يقتضيه المقام. إذ لاغرابة في أن يرسب في الإختبار، صاحب ثقافة موسوعية بينما يتوفق في الإختبار نفسه من هو أقل منه زادا. والعبرة هنا في التمايز بين الكم والكيف، فالرأس المنظمة جيدا خير من الرأس المملوءة جيدا، كما يقول المربون المحدثون.
كيف تكون إجابتك مقنعة: على المترشح أن يتذكر على الدوام أن ورقة الإجابة ينبغي أن ترسم صورة إيجابية عن صاحبها، وأن تعلي قيمته أمام المصحح أو لجنة الامتحان. والإجابة الصحيحة وحدها قد لا تنجح أحيانا، في تحقيق هذا الهدف ما لم تكن مسنودة بما قد توفره اللغة والأسلوب من خدمات هذا الشأن. وهي خدمات تجعل من الإيهام والإيحاء وسائل للإقناع وتكوين الانطباعات الجيدة.
ومن التوظيفات الممكنة في هذا السياق:
- تنظيم ورقة الإجابة: إن المظهر الخارجي لورقة الإجابة قد يعكس بشكل من الأشكال، صورة عن صاحبها، فمن خلالها يمكن استنتاج مدى الحس التنظيمي لديه.
- الخط: كما إن الخط يعتبر عاملا إضافيا يزيد الإجابات قيمة، فمن المؤكد أنه إذا كان غير مقروء فإنه سيؤتر سلبا على قراءة الأجوبة. وبالتالي يستحسن أن يكون للمترشح خط جميل. وبما أن هذا المطلب قد لا يتأتى للجميع، فإن المتيسر للجميع هو الكتابة بخط واضح ومقروء، باعتماد قلم عاد، وفوق السطر، مع ترك فراغات مقبولة بين السطور وهوامش على اليمين واليسار. إلى جانب ترك فضاءات معقولة في أعلى الورقة وأسفلها.
- علامات التنقيط: بقدر ما هي قواعد تنظيمية للخطاب المكتوب، بقدر ما هي أيضا مؤشر على تنظيم أو عدم تنظيم صاحبها. فشخص يقدم إجابات صحيحة بعلامات التنقيط مضبوطة هو أقرب إلى فرض شخصيته على المصحح.
-التدرب على الكتابة: لا شك أن الكتابة بشكل جيد هي الغاية المتوخاة لكل مترشح في الامتحان، لا يجب أن يقتصر الاستعداد على الحفظ وتجميع المعلومات فقط، وإنما أن يرافقه تمرين متواصل وشاق على الكتابة. فبدون الخضوع المتكرر لهذا التدريب لن تكون إجابة المترشح الكتابية مكتملة العناصر أبدا. وحتى تتم هذه العملية بشكل جيد، على المترشح أن يعرض هذه المحاولات على الزملاء أو ذوي الاختصاص لتقويمها ومناقشتها.
2 التعليقات :
merci
Merci bcp jazaka llah alf khayr
إرسال تعليق